من الماضي… . مخفر شرطة الخباز !!! بقلم ; مهدي الجابري
من الماضي……………… ..
………………………… .
مخفر شرطة الخباز !!!
بقلم ; مهدي الجابري
مخفر شرطةالخباز ، الموقع عشيرة ٱل جويبر ، وسط الاهوار ، من المنشٱت التي أسسها الاكنليز في مراكز المدن والقصبات والاهوار والمناطق الحدودية، يمتاز هذا المخفر بمتانة البناء ، محصن من جميع الجهات ، فيه باب رئيسي ضخم جدا ، لاتستطع أي جهة بإقتحامه ، في أعلى المخفر هوائيات لأجهزة الأتصال اللاسلكية ومؤمن دائما ، يدار من قبل مأمور المركز ، واعداد قليلة من الشرطة ، مهمته إستتباب الأمن في المنطقة ، والابلاغ عن مايحدث ، لباس المنتسبين ، دشداشه ويرتدي عليها قميص زي الشرطة ، والرتبة إن كانت لدية رتبه ، التنقل والحركة بواسطة( البلم والمشحوف ) ، وفيها يتم تبليغ الأوامر من مديريات الشرطة ، او من القضاء ، ولديهم إتصال في مركز ناحية الطار وقبل أن لا تكون ناحية ، يكون إتصالهم بناحية كرمة بني سعيد ، وقضاء سوق الشيوخ ، وكانت لهم مركزيه ،
والجدير بالذكر ما أضافه الأستاذ الباحث ماجد السفاح[ 1 ] هذه المراكز تم تشييدها على أثر إنتفاضة عام 1935 والذي أسمتها الدولة في حينها بحركات التمرد في وسط وجنوب العراق حيث سبقتها إنتفاضة الرميثه التي عرفت بثورة الشيخ خوام في شهر آذار من عام 1935 أما إنتفاضة سوق الشيوخ ونواحيها فكانت بتاريخ 9/5/1935 ولم تكن هناك مراكز للشرطة تؤمن حمايتهم وبعد الإنتفاضة تقرر بناء (السراي) في سوق الشيوخ ومركز في گرمة بني سعيد وآخر في العكيكة وفي مناطق أخرى وكل بناية من هذه البنايات هي عبارة عن مجمع لدوائر الدولة في المنطقة المشيد فيها هذا البناء وتم افتتاح هذه المراكز نهاية عام 1936 بعد ان تم بناؤها بطريقة محكمة تؤمن حماية الدوائر والمنتسبين فيها وقد وضعت فيها أبراج مراقبة تحتوي على سلالم كونكريتية مبنية على شكل حلزوني ومقابل كل انعطافة للسلم توجد فوهة رمي بالاضافة الى فوهات الرمي الموزعة على الحائط الموجود في سطح البناية ..
ومن الجدير بالذكر ان البناء تم بأيادي عراقية والمشرف العام على بناء هذه المراكز والمخافر هو الإصطه علي من بغداد..
وبنفس الوقت هم محميين من قبل العشيرة ، والتعاون متبادل ، ويحضون الشرطة باحترام المنطقة ، تمر على هذا المخفر تقريبا نصف سنة او اكثر ، مغمور بالمياه من جميع الجهات ، وبعض الاحيان تكون الارض يابسة ، والطريف في الامر يسمع صوت إغلاق الباب من مسافات بعيدة جدا ، وهذه هي دلالة على ان الباب لايفتح الا صباحا ، وأقول ياليت اليوم مركز للشرطة مثل ذاك الطراز المعماري والفني ، ويكون هيبة للدولة ، مع ان ما ذكرناه هو قبل قرن كامل من الآن، و أتمنى في منطقتي مركز شرطة من هذا الطراز ، لكن ما بإستطاعتنا أن نتكلم ، لأن يقولون لك ( الحكومة حكومتك) ، وما باليد حيله .؟!!!
الصوره من الاستاذ ناجي حسين الجابري شكرا له
……………………………………… ..
- [1] مقال كتبه الباحث ماجد السفاح
………………………… .
مخفر شرطة الخباز !!!
بقلم ; مهدي الجابري
مخفر شرطةالخباز ، الموقع عشيرة ٱل جويبر ، وسط الاهوار ، من المنشٱت التي أسسها الاكنليز في مراكز المدن والقصبات والاهوار والمناطق الحدودية، يمتاز هذا المخفر بمتانة البناء ، محصن من جميع الجهات ، فيه باب رئيسي ضخم جدا ، لاتستطع أي جهة بإقتحامه ، في أعلى المخفر هوائيات لأجهزة الأتصال اللاسلكية ومؤمن دائما ، يدار من قبل مأمور المركز ، واعداد قليلة من الشرطة ، مهمته إستتباب الأمن في المنطقة ، والابلاغ عن مايحدث ، لباس المنتسبين ، دشداشه ويرتدي عليها قميص زي الشرطة ، والرتبة إن كانت لدية رتبه ، التنقل والحركة بواسطة( البلم والمشحوف ) ، وفيها يتم تبليغ الأوامر من مديريات الشرطة ، او من القضاء ، ولديهم إتصال في مركز ناحية الطار وقبل أن لا تكون ناحية ، يكون إتصالهم بناحية كرمة بني سعيد ، وقضاء سوق الشيوخ ، وكانت لهم مركزيه ،
والجدير بالذكر ما أضافه الأستاذ الباحث ماجد السفاح[ 1 ] هذه المراكز تم تشييدها على أثر إنتفاضة عام 1935 والذي أسمتها الدولة في حينها بحركات التمرد في وسط وجنوب العراق حيث سبقتها إنتفاضة الرميثه التي عرفت بثورة الشيخ خوام في شهر آذار من عام 1935 أما إنتفاضة سوق الشيوخ ونواحيها فكانت بتاريخ 9/5/1935 ولم تكن هناك مراكز للشرطة تؤمن حمايتهم وبعد الإنتفاضة تقرر بناء (السراي) في سوق الشيوخ ومركز في گرمة بني سعيد وآخر في العكيكة وفي مناطق أخرى وكل بناية من هذه البنايات هي عبارة عن مجمع لدوائر الدولة في المنطقة المشيد فيها هذا البناء وتم افتتاح هذه المراكز نهاية عام 1936 بعد ان تم بناؤها بطريقة محكمة تؤمن حماية الدوائر والمنتسبين فيها وقد وضعت فيها أبراج مراقبة تحتوي على سلالم كونكريتية مبنية على شكل حلزوني ومقابل كل انعطافة للسلم توجد فوهة رمي بالاضافة الى فوهات الرمي الموزعة على الحائط الموجود في سطح البناية ..
ومن الجدير بالذكر ان البناء تم بأيادي عراقية والمشرف العام على بناء هذه المراكز والمخافر هو الإصطه علي من بغداد..
وبنفس الوقت هم محميين من قبل العشيرة ، والتعاون متبادل ، ويحضون الشرطة باحترام المنطقة ، تمر على هذا المخفر تقريبا نصف سنة او اكثر ، مغمور بالمياه من جميع الجهات ، وبعض الاحيان تكون الارض يابسة ، والطريف في الامر يسمع صوت إغلاق الباب من مسافات بعيدة جدا ، وهذه هي دلالة على ان الباب لايفتح الا صباحا ، وأقول ياليت اليوم مركز للشرطة مثل ذاك الطراز المعماري والفني ، ويكون هيبة للدولة ، مع ان ما ذكرناه هو قبل قرن كامل من الآن، و أتمنى في منطقتي مركز شرطة من هذا الطراز ، لكن ما بإستطاعتنا أن نتكلم ، لأن يقولون لك ( الحكومة حكومتك) ، وما باليد حيله .؟!!!
الصوره من الاستاذ ناجي حسين الجابري شكرا له
……………………………………… ..
- [1] مقال كتبه الباحث ماجد السفاح