تسطيح المنحنى لجائحة فيروس كورونا كوفيد ١٩ مستشارة قانونية تهاني العبيدلي
تسطيح المنحنى لجائحة فيروس كورونا كوفيد ١٩
مستشارة قانونية
تهاني العبيدلي
يوضح الرسم البياني الذي تنقّل حول العالم مبدأ "تسطيح المنحنى" وهو مبدأ قديم أُعيد نشره عالمياً بفضل جهود درو هاريس الذي يعمل مُحللاً في الصحة السكانية بـ"جامعة توماس جيفرسون" بولاية فيلادلفيا وأخذ رسماً أنشأته في الأصل الصحافية روزاموند بيرس باستلهامها رسماً بيانياً آخر ظهر في ورقة نشرتها "مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها".
رسمَ هاريس خطاً منقطاً على الرسم البياني، كي يُظهِر أن انسيابية المنحنى ربما تشكّل الفارق بين علاج المرض وإرهاق مؤسسات تقديم الرعاية الصحية.
وفي ابرز النقاط التي تم التطرق اليها في تسطيح المنحنى لفيروس كوفيد -١٩ بتاريخ ١٥ ابريل ٢٠٢٠ والذي شارك في الحديث فيه كل من:
- د احمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في الشرق الأوسط.
- د ديفيد نابارو مبعوث منظمة الصحة العالمية الخاص للاستجابة لجائحة كوفيد-١٩.
- د جيروم كيم المدير العام لمركز أبحاث التطعيمات (الأمصال) العالمي.
- د ماتشيديسو مويتي المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أفريقيا.
- روسيلا ميتشو رئيسة الطوارئ في إيطاليا.
- د وانج رئيسة اتحاد الممرضين في تايوان.
- أدارت الحوار ميشال حسين، إعلامية من جلوبال نيوز.
1. التحدي الأكبر في هذه الجائحة هو حصر انتشار الفيروس والذي تسبب في عدم قدرة النظم الصحية في العالم لاحتواء نتائج الانتشار.
2. الفيروس لن يذهب الى اي مكان في المستقبل القريب وسيبقى معنا! الآن الأمر يرجع لنا، وعلينا التعود على أسلوب نمط الحياة الجديد ( the new normal ) وعلينا ان نتعايش مع الفيروس بطريقة دفاعية ! علينا تغيير عاداتنا الصحية ، لن نتمكن من الرجوع الى أسلوب الحياة الذي اعتدنا عليه قبل كوفيد ١٩ الا إذا كان هناك على الأقل ١-٢ نوع من التطعيمات!
3. متى بدأنا فتح الدول والمناطق و قللنا من إغلاق المناطق سيرجع انتشار الفيروس وعلينا حين ذاك ان نرجع للإغلاق الجزئي!
4. مشكلة الدول الغنية ليس في عدم قدرتها على تحمل تبعات انتشار الفيروس وإنما في قدرتها على نشره للدول الفقيرة بسبب التجارة العالمية والتنقل.
5. من ٤٧ دولة أفريقية، ٤٥ دولة ظهرت لديها حالات كوفيد ١٩. والدولتين الأخرتين لم تظهر حالات والسبب الأكثر احتمالًا ان فحص الفيروس لا يتوفر لديها.
6. ابسط طرق تفادي الفيروس وهو غسل اليدين يصعب طلبه في دول مثل بعض الدول الأفريقية.
7. هذا ليس الوقت الصحيح لسحب الاتفاقات بين الدول والمنظمات واتهامها بالتقصير. نستطيع فعل ذلك لاحقًا . التاريخ سيذكر هذه التصرفات من بعض الدول جيدًا.
8. في ميلان وفي دول أخرى أعداد الأشخاص المشردين حوالي ٣٠٠٠! كيف لنا ان نطلب منهم البقاء في المنزل!
9. الدول الشرق آسيوية مثل كوريا الجنوبية وتايوان استطاعت احتواء الوباء وعلى العالم التعلم من تجربتهم. السبب الأكبر انهم كانوا مستعدين ولديهم سياسات معدة منذ وباء سارس والتي تم تطبيقها منذ بداية يناير ٢٠٢٠ مع ان عدد الحالات كان قليلا لكنهم لم يقللوا من شأن الفيروس ، وكذلك نشر الوعي المجتمعي وان كل شخص مسؤول عن احتواء الفيروس، وتعاون الجهات في الحكومة ، وتوفر الفحص بشكل واسع وبالتالي عزل المصابين في بداية معرفة المرض، وكان مطلوب من الجميع لبس الكمامات والتي تم توفيرها من خلال التخزين المسبق ومنع التصدير وتكثيف الصناعة المحلية، والتأكد من استعداد المستشفيات لاستقبال أعداد هائلة من المصابين.
10. في الأوقات العادية يأخذ العمل على صنع تطعيم من ٥-١٠ سنوات.. وفي الظروف الاستثنائية مثل كوفيد ١٩ لن يكون هناك تطعيم قبل ١٢-١٨ شهر لانه يحتاج الى تجارب وموافقات ومن ثم الشروع في الصناعة.
11. سيكون على عاتق الدول توزيع التطعيم (متى وجد) بشكل عادل ولجميع الدول ولن يحصر لدولة معينة.
12. منظمة الصحة العالمية متخوفه من تأثير الحجر والتباعد المجتمعي على المسلمين في شهر رمضان وبدأت التشاور مع الهيئات الإسلامية في مختلف الدول للتعامل مع التجمعات المحتملة للشعائر في الشهر الفضيل. على المسلمين ان يبدأوا بابتكار طرق تعايش مختلفة خلال الشهر الفضيل عن ما اعتادوا عليه من قبل.
13. قبل فتح المناطق والدول يتوجب على الحكومات ان تتاكد من نقطتين أساسيتين: جاهزية نظام الصحة العامة لاستيعاب الزيادة الهائلة في أعداد الإصابات والتي ستظهر بعد التقليل من الحجر وفتح المناطق ، ومدى تأثير تمديد الإغلاق على الشعوب وخاصة الحالة المالية والاقتصادية والنفسية.
14. منظمة الصحة العالمية تدعو إلى اعتماد بروتوكول علاجي موثوق ولا تؤيد التجارب على المصابين، وعلى الدول التعاون في البحوث لتسريع ايجاد حلول علاجية. لا يوجد علاج آمن تنصح به الصحة العالمية إلى الآن .
15. قابلية الفيروس كوفيد ١٩ للطفرات في المستقبل قليلة جدا مقارنة بفيروس الانفلونزا .. لا نعرف الكثير عن اعادة الإصابة لكورونا الى الآن.
16. لا يمكننا تقبل فكرة ان على الجميع التعرض للفيروس لتكوين مناعة القطيع! خاصة اذا عرفنا ان ١٥٪ من المصابين سيحتاجون للعلاج في المستشفيات و ٥٪ سيحتاجون للتنفس الصناعي. القطاع الصحي لن يتمكن من الصمود أمام هذا التفكير ونتائجه السلبية الكبيرة ! علينا محاولة تسطيح المنحنى للتقليل من الضغط على النظم الصحية وليس العكس !
17. في إيطاليا تأثر العاملين في القطاع الصحي نفسيًا بشكل كبير بسبب أعداد الوفيات الكبيرة واضطرار الطواقم الطبية إلى الاختيار من يتم علاجهم ومن يترك من غير علاج!
18. تدريب متطوعين في إيطاليا لمساعدة الأشخاص العاجزين لتوصيل الدواء والطعام لهم كان مفيد جدا لمساعدة النظام الصحي ولم تنتج اي إصابات من بين المتطوعين لانهم اتخذوا الإجراءات الصحية الصحيحة .
19. الإصابات بين النساء اكثر من الرجال كونهن يشكلن الأعداد الأكثر في القطاع الصحي وبسبب أن في الغالب من يرعى المصابين من بين أفراد العائلة في المنزل هي المرأة.
20. لم يستطع اي من الخبراء الإدلاء إلى ما هو متوقع خلال الستة شهور القادمة والسبب ان الفيروس جديد على الجميع ولا يمكن التكهن بما سيكون عليه الا ان علينا توقع ازدياد انتشار الفيروس خاصة بعد فتح الدول لمطاراتها و محالها التجارية والمخالطة والتقارب الاجتماعي و استئناف الحياة الطبيعية .
اللهم لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه .
مستشارة قانونية
تهاني العبيدلي
يوضح الرسم البياني الذي تنقّل حول العالم مبدأ "تسطيح المنحنى" وهو مبدأ قديم أُعيد نشره عالمياً بفضل جهود درو هاريس الذي يعمل مُحللاً في الصحة السكانية بـ"جامعة توماس جيفرسون" بولاية فيلادلفيا وأخذ رسماً أنشأته في الأصل الصحافية روزاموند بيرس باستلهامها رسماً بيانياً آخر ظهر في ورقة نشرتها "مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها".
رسمَ هاريس خطاً منقطاً على الرسم البياني، كي يُظهِر أن انسيابية المنحنى ربما تشكّل الفارق بين علاج المرض وإرهاق مؤسسات تقديم الرعاية الصحية.
وفي ابرز النقاط التي تم التطرق اليها في تسطيح المنحنى لفيروس كوفيد -١٩ بتاريخ ١٥ ابريل ٢٠٢٠ والذي شارك في الحديث فيه كل من:
- د احمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في الشرق الأوسط.
- د ديفيد نابارو مبعوث منظمة الصحة العالمية الخاص للاستجابة لجائحة كوفيد-١٩.
- د جيروم كيم المدير العام لمركز أبحاث التطعيمات (الأمصال) العالمي.
- د ماتشيديسو مويتي المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أفريقيا.
- روسيلا ميتشو رئيسة الطوارئ في إيطاليا.
- د وانج رئيسة اتحاد الممرضين في تايوان.
- أدارت الحوار ميشال حسين، إعلامية من جلوبال نيوز.
1. التحدي الأكبر في هذه الجائحة هو حصر انتشار الفيروس والذي تسبب في عدم قدرة النظم الصحية في العالم لاحتواء نتائج الانتشار.
2. الفيروس لن يذهب الى اي مكان في المستقبل القريب وسيبقى معنا! الآن الأمر يرجع لنا، وعلينا التعود على أسلوب نمط الحياة الجديد ( the new normal ) وعلينا ان نتعايش مع الفيروس بطريقة دفاعية ! علينا تغيير عاداتنا الصحية ، لن نتمكن من الرجوع الى أسلوب الحياة الذي اعتدنا عليه قبل كوفيد ١٩ الا إذا كان هناك على الأقل ١-٢ نوع من التطعيمات!
3. متى بدأنا فتح الدول والمناطق و قللنا من إغلاق المناطق سيرجع انتشار الفيروس وعلينا حين ذاك ان نرجع للإغلاق الجزئي!
4. مشكلة الدول الغنية ليس في عدم قدرتها على تحمل تبعات انتشار الفيروس وإنما في قدرتها على نشره للدول الفقيرة بسبب التجارة العالمية والتنقل.
5. من ٤٧ دولة أفريقية، ٤٥ دولة ظهرت لديها حالات كوفيد ١٩. والدولتين الأخرتين لم تظهر حالات والسبب الأكثر احتمالًا ان فحص الفيروس لا يتوفر لديها.
6. ابسط طرق تفادي الفيروس وهو غسل اليدين يصعب طلبه في دول مثل بعض الدول الأفريقية.
7. هذا ليس الوقت الصحيح لسحب الاتفاقات بين الدول والمنظمات واتهامها بالتقصير. نستطيع فعل ذلك لاحقًا . التاريخ سيذكر هذه التصرفات من بعض الدول جيدًا.
8. في ميلان وفي دول أخرى أعداد الأشخاص المشردين حوالي ٣٠٠٠! كيف لنا ان نطلب منهم البقاء في المنزل!
9. الدول الشرق آسيوية مثل كوريا الجنوبية وتايوان استطاعت احتواء الوباء وعلى العالم التعلم من تجربتهم. السبب الأكبر انهم كانوا مستعدين ولديهم سياسات معدة منذ وباء سارس والتي تم تطبيقها منذ بداية يناير ٢٠٢٠ مع ان عدد الحالات كان قليلا لكنهم لم يقللوا من شأن الفيروس ، وكذلك نشر الوعي المجتمعي وان كل شخص مسؤول عن احتواء الفيروس، وتعاون الجهات في الحكومة ، وتوفر الفحص بشكل واسع وبالتالي عزل المصابين في بداية معرفة المرض، وكان مطلوب من الجميع لبس الكمامات والتي تم توفيرها من خلال التخزين المسبق ومنع التصدير وتكثيف الصناعة المحلية، والتأكد من استعداد المستشفيات لاستقبال أعداد هائلة من المصابين.
10. في الأوقات العادية يأخذ العمل على صنع تطعيم من ٥-١٠ سنوات.. وفي الظروف الاستثنائية مثل كوفيد ١٩ لن يكون هناك تطعيم قبل ١٢-١٨ شهر لانه يحتاج الى تجارب وموافقات ومن ثم الشروع في الصناعة.
11. سيكون على عاتق الدول توزيع التطعيم (متى وجد) بشكل عادل ولجميع الدول ولن يحصر لدولة معينة.
12. منظمة الصحة العالمية متخوفه من تأثير الحجر والتباعد المجتمعي على المسلمين في شهر رمضان وبدأت التشاور مع الهيئات الإسلامية في مختلف الدول للتعامل مع التجمعات المحتملة للشعائر في الشهر الفضيل. على المسلمين ان يبدأوا بابتكار طرق تعايش مختلفة خلال الشهر الفضيل عن ما اعتادوا عليه من قبل.
13. قبل فتح المناطق والدول يتوجب على الحكومات ان تتاكد من نقطتين أساسيتين: جاهزية نظام الصحة العامة لاستيعاب الزيادة الهائلة في أعداد الإصابات والتي ستظهر بعد التقليل من الحجر وفتح المناطق ، ومدى تأثير تمديد الإغلاق على الشعوب وخاصة الحالة المالية والاقتصادية والنفسية.
14. منظمة الصحة العالمية تدعو إلى اعتماد بروتوكول علاجي موثوق ولا تؤيد التجارب على المصابين، وعلى الدول التعاون في البحوث لتسريع ايجاد حلول علاجية. لا يوجد علاج آمن تنصح به الصحة العالمية إلى الآن .
15. قابلية الفيروس كوفيد ١٩ للطفرات في المستقبل قليلة جدا مقارنة بفيروس الانفلونزا .. لا نعرف الكثير عن اعادة الإصابة لكورونا الى الآن.
16. لا يمكننا تقبل فكرة ان على الجميع التعرض للفيروس لتكوين مناعة القطيع! خاصة اذا عرفنا ان ١٥٪ من المصابين سيحتاجون للعلاج في المستشفيات و ٥٪ سيحتاجون للتنفس الصناعي. القطاع الصحي لن يتمكن من الصمود أمام هذا التفكير ونتائجه السلبية الكبيرة ! علينا محاولة تسطيح المنحنى للتقليل من الضغط على النظم الصحية وليس العكس !
17. في إيطاليا تأثر العاملين في القطاع الصحي نفسيًا بشكل كبير بسبب أعداد الوفيات الكبيرة واضطرار الطواقم الطبية إلى الاختيار من يتم علاجهم ومن يترك من غير علاج!
18. تدريب متطوعين في إيطاليا لمساعدة الأشخاص العاجزين لتوصيل الدواء والطعام لهم كان مفيد جدا لمساعدة النظام الصحي ولم تنتج اي إصابات من بين المتطوعين لانهم اتخذوا الإجراءات الصحية الصحيحة .
19. الإصابات بين النساء اكثر من الرجال كونهن يشكلن الأعداد الأكثر في القطاع الصحي وبسبب أن في الغالب من يرعى المصابين من بين أفراد العائلة في المنزل هي المرأة.
20. لم يستطع اي من الخبراء الإدلاء إلى ما هو متوقع خلال الستة شهور القادمة والسبب ان الفيروس جديد على الجميع ولا يمكن التكهن بما سيكون عليه الا ان علينا توقع ازدياد انتشار الفيروس خاصة بعد فتح الدول لمطاراتها و محالها التجارية والمخالطة والتقارب الاجتماعي و استئناف الحياة الطبيعية .
اللهم لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه .