×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
المخرج محمد فرحان

Nadia Corners يقولون : الحدس هو ذلك الشعور السريع الإيجابي أو السلبي الذي نشعر به تجاه شخص ما أو ظرف ما دون أن نجد سبباً منطقياً لهذا الشعور

image

كأن تلتقي شخصاً ما أول مرة فتشعر منذ اللحظة الأولى انك ارتحت لهذا الشخص أو أنك لم ترح له قبل أن تعرف أي شيء عن هذا الشخص وقبل أن تجد سبباً منطقياً لارتياحك أم عدم ارتياحك

أحيانا تقرأ عقد تجاري تريد إبرامه مع جهة معينة تشعر و أنت تقرأ هذا العقد بعدم الارتياح دون أن تحدد بنداً معيناً يدعوك لعدم الارتياح
السؤال هل يصدق الحدس دائماً
الإحصائيات تقول 80./. من الحالات كان صادقاً
علينا أن نأخذ الحدس بعين الإعتبار في كل قرار نتخذه وفي كل خطوة نقدم عليها
الناجحون يستخدمون حدسهم إلى جانب العقل
لاشك للعقل و للحسابات المنطقية الدور الأساسي في اتخاذ أي قرار
لكن إذا وصل العقل إلى نوع من التوازي بين السلبيات و الايجابيات التي يمكن أن تنجم عن قرار ما عندها يأتي الحدس
لا ندعو استبدال العقل بالحدس لكننا تدعو للاستئناس بالحدس
متى يخيب الحدس من الأسباب التي التي تجعل الحدس خاطئاً
إن مظاهر الآخرين قد لا تدل دائماً على مخبرهم فقد توحي ملامح شخص ما بالقسوة وهو في غاية الرحمة و العطف
و قد توحي ملامح شخص بالغباء و هو في غاية الذكاء
قد يخطئ الحدس أحياناً عندما يخطئ الانسان في قراءة مشاعره و تسميتها فقد تختلط عليه الحدس بشعور آخر
الخوف الذي يشعر به الإنسان عند إقباله على مشروع تجاري جديد قد يربح و قد يخسر هو شعور طبيعي و لا يعني أن هناك خللاًما في هذا المشروع
و إذا فشل الانسان في التفريق بين هذا الخوف الطبيعي و بين الحدس لن يقدم في حياته على مشروع تجاري
لقد أرشدنا الرسول الكريم إلى استخدام الحدس في اتخاذ القرار فقال
(ياوابصة استفت قلبك و استفت نفسك ثلاث مرات ما اطمأنت إليه النفس و الإثم ما حاك في النفس و تردد بالصدر و إن أفتاك الناس و أفتوك )
وقال أيضاً ( دع ما يريبك إلى مايريبك فإن الصدق طمأنينة و إن الكذب ريبة )
وأخبرنا عليه الصلاة و السلام عن قوة حدس المؤمن عندما قال اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله
نستطيع أن نفسر ذلك بحالة الصدق و الشفافية التي يعيشها المؤمن مع كل شيء بما في ذلك صدقه مع نفسه فهو يقرأ مشاعره بصدق و شفافية و يسميها بأسمائها و يندر أن يختلط عليه الحدس بالمشاعر الأخرى
 0  0  4018