×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
المخرج محمد فرحان

أَحلَامٌ شَهيَّةٌ في زَمَنِ التَّيْه.. شعر: هيام الشرع/ العراق

أَحلَامٌ شَهيَّةٌ في زَمَنِ التَّيْه

أبحَرْتُ بزورقٍ
مجدافه من ورق؛
اِبتَلَعَ زَبَد الأَمْوَاجِ؛
نُدَفُ الأَفْرَاح
وأَزْفَرتْ زَمجرات القَدْر
صَهِيلُ جِرَاحٍ
قَشَّة وسط الإعصار
قد طَفتْ،
أوَ تُنْجي مِنْ الغَرَقِ…؟؟

تَقَاطَرت الأَشواق
حَوْلَ وَحشَةِ الغِيَابِ.
مَا بَرِحَتْ مُقَلُ هذياني
تَسْتَلْقِي غَارِقة في الحَنِينِ،
بَيْنَ زِئْبَقِ اللَّيْلِ، وَنَوَّرَ الصَّبَاحَ..!
أَسِيرُ وَظِلِّي مِنْ خَلفِيَّ يَحرُسُنِي،
لَا أَحَدَ يَتبَعُنِي،
سِوَى ذِكْرَيَاتٍ،
وأَشيَاءٌ صَامتَةٌ؛
لَا تُحَدِثُ غَيْرَي
لأَنَّي أَعرِفُهَا وَتَعْرِفُنِي…!

طَاعِنَةٌ أَنَا في الإنتِظَارِ.
أَعُومُ بلا كَلَل،
فِي سَرَابِ اللِّقَاءِ.!.
رَنَّتْ بَوُصَلَتُي،
وَهِيَ تُحَدِّقُ فِي النُّجُومِ..
تُشِيرُ بِإِصبَعِهَا المرتجف أملاً
نَحْوَ نَافِذَةِ سَحَابَةٍ
فِي السَّمَاءِ..

سَأَحفِرُ أشراقاتي
فِي وَجهِ القَمَرِ
لِتُومِضْ شُرُفَات المَوَاسِمِ،
وَأَلْتَقِيكَ هُنَاكَ؛
فِي عُيُونِ صَيفٍ رَبِيعِيٍّ
لَن أَخْشَى كَسر دِرعِيَّ الزُّجَاجِيَّ،
ولَا يُخِيفُنِي غُولُ الفِرَاقِ
سَأَشْرَبُ نَخَب
مَعَ الَّذِينَ يُغَنُّونَ فِي الظَّلَامِ
وَيُنَثِّرُونَ قَنَادِيل الفَجْر
عَلَى ضِفَافِ الزَّمَان..
مَنْ قَالَ لَا أَحلَام
لِمَنْ يُجَاوِرُ بُركَان..!!
image
 0  0  422