شالي يُعاتبُ ميساء زيدان / سورية
شالي يُعاتبُ
ميساء زيدان / سورية
منْْ أَخبرَ الشالَ أو قال الذي قالا
هواكَ في خاطري قدْ صارَ أطلالا
ضفائري الشُقْرُ كم شمّ العبيرُ بها
أني رَمَيتُكَ فوقَ الدربِ أثمالا
عَلمتُكَ العِشقَ ريحاناً و غاليةً
وغَيمَ بوحٍ على الآفاقِ هَطالا
و موسماً كرَبيعِ اللهِ مؤتلقاً
فَردَدَتكَ غصونُ الضوءِ موالا
غدَرتَ بي كيف طعمُ الغدرِ يا رجلا
و لم أذقهُ أنا هل كانَ قتالا
تميلُ بينَ النساءِ العابراتِ غِوىً
كقرصِ شمسٍ وراءَ الحُسنِ ميالا
لقدْ سَقيتُكَ ماءَ المزنِ صافيةً
فكيفَ أشربُ من كفيكَ أوحالا
فجرتُ فيكَ ينابيعاً مُرَقْرَقَةً
فَعُدتَ في غفلةَ الينبوع صلصالا
و كمْ وقفتَ ببابي مثلَ عبدَ هوىً
كمْ انحنيتَ على كفيّ اجلالا
سجَنتَ أطيارَ روحي و المدى عبقٌ
و الآنَ أكسرُ أقفالا و أغلالا
قدْ كانَ قلبيّ شلالاً يفيضُ هوىً
و صارَ حقدي عليكَ اليومَ شلالا
حَلُمْتُ بالأمسِ أنْ تغدو على عنقي
عِقداً فريداً و في زَنديّ سلسالا
إنْ كنتُ لمْ أكتشفْ بالأمسِ ما خطئي
فاليومَ و اللهْ لا أرضاكَ خلخالا
فتحتُ بابَ حنيني لمْ أجدْ أحداً
إلا الرمالَ التي تنعاكَ و الآلاَ
تظنُ أني كما قدْ كنتُ عاشقةً
كتابَ وجهِكَ أو ماضيكَ مازالَا
و هل تظنُ بأني قدْ أعودُ كما
يعودُ طيرٌ الى عشِ الهوى ؟ لا لا
عينايّ كم قالتا للريحِ : لا تقفي
لا لن اكون الى عينيك مرسالا
الآنَ أدركتُ أن العشقَ أكرمني
لمّا نسيتكَ عندَ البابِ تمثالا
وسيلتقي في شِعْرِنا العُشّاقُ.. !
وليد جاسم الزبيدي/ العراق
قد تيّمتْني في الهوى الآفاقُ
فتدافعتْ في خافقي الأشواقُ..
سحَرَتْني بالخُلقِ الجميلِ سماحةً
بجمالِ قَدّ تنطقُ الأحـــداقُ ..
عجزَتْ حروفي أن تنالَ ضفافَها
فبحورُها بسكونِها الإغراقُ..
جاهدتُ نفسي أن تكونَ رفيفَها
كفراشةٍ بينَ الزّهورِ تُساقُ..
كمحارةٍ فيها الجواهرُ زغردتْ
لمّا سرى في حسنِها الإشراقُ..
فأتتْ حياءً بسمةٌ من ثغرها
وتورّدتْ عسلاً يُدافُ،يُذاقُ..
في الوجنتينِ كؤوسُنا قد أزهرتْ
نبعاً وفاضَ على الشفاهِ عناقُ..
يا سلوةَ المشتاقِ بعدَ تصبّرٍ
تنأى بقُربِكِ دمعــةٌ وفراقُ..
يا ثورةَالحُلمِ الذي أفنى الرؤى
وتقاسمتْهُ وسائدٌ ووثـــاقُ..
ألهبتِ فيّ رعونةً وطفولةً
وتكلّمتْ دارٌ هنا وزقاقُ..
فكأنما كان التعارفُ بيننا
منذ الولادةِ يفتديهِ سباقُ ..
وكأنما كلّ القصائدِ سُطّرتْ
تاجاً لرأسِكِ أو فهُنّ نطاقُ..
فإليكِ شمساً افترشتُ خيوطَها
لتضمّ خطوَكِ ، يقتفيكِ محاقُ..
وإليكِ عمرٌ صدّعتْهُ مصائبٌ
فاخضوضرتْ بظلالكِ الأخلاقُ..
وإليكِ ثمّ إليكِ، ما ملكتْ يدي
وسيلتقي في شعرِنا العُشّــاقُ..
ميساء زيدان / سورية
منْْ أَخبرَ الشالَ أو قال الذي قالا
هواكَ في خاطري قدْ صارَ أطلالا
ضفائري الشُقْرُ كم شمّ العبيرُ بها
أني رَمَيتُكَ فوقَ الدربِ أثمالا
عَلمتُكَ العِشقَ ريحاناً و غاليةً
وغَيمَ بوحٍ على الآفاقِ هَطالا
و موسماً كرَبيعِ اللهِ مؤتلقاً
فَردَدَتكَ غصونُ الضوءِ موالا
غدَرتَ بي كيف طعمُ الغدرِ يا رجلا
و لم أذقهُ أنا هل كانَ قتالا
تميلُ بينَ النساءِ العابراتِ غِوىً
كقرصِ شمسٍ وراءَ الحُسنِ ميالا
لقدْ سَقيتُكَ ماءَ المزنِ صافيةً
فكيفَ أشربُ من كفيكَ أوحالا
فجرتُ فيكَ ينابيعاً مُرَقْرَقَةً
فَعُدتَ في غفلةَ الينبوع صلصالا
و كمْ وقفتَ ببابي مثلَ عبدَ هوىً
كمْ انحنيتَ على كفيّ اجلالا
سجَنتَ أطيارَ روحي و المدى عبقٌ
و الآنَ أكسرُ أقفالا و أغلالا
قدْ كانَ قلبيّ شلالاً يفيضُ هوىً
و صارَ حقدي عليكَ اليومَ شلالا
حَلُمْتُ بالأمسِ أنْ تغدو على عنقي
عِقداً فريداً و في زَنديّ سلسالا
إنْ كنتُ لمْ أكتشفْ بالأمسِ ما خطئي
فاليومَ و اللهْ لا أرضاكَ خلخالا
فتحتُ بابَ حنيني لمْ أجدْ أحداً
إلا الرمالَ التي تنعاكَ و الآلاَ
تظنُ أني كما قدْ كنتُ عاشقةً
كتابَ وجهِكَ أو ماضيكَ مازالَا
و هل تظنُ بأني قدْ أعودُ كما
يعودُ طيرٌ الى عشِ الهوى ؟ لا لا
عينايّ كم قالتا للريحِ : لا تقفي
لا لن اكون الى عينيك مرسالا
الآنَ أدركتُ أن العشقَ أكرمني
لمّا نسيتكَ عندَ البابِ تمثالا
وسيلتقي في شِعْرِنا العُشّاقُ.. !
وليد جاسم الزبيدي/ العراق
قد تيّمتْني في الهوى الآفاقُ
فتدافعتْ في خافقي الأشواقُ..
سحَرَتْني بالخُلقِ الجميلِ سماحةً
بجمالِ قَدّ تنطقُ الأحـــداقُ ..
عجزَتْ حروفي أن تنالَ ضفافَها
فبحورُها بسكونِها الإغراقُ..
جاهدتُ نفسي أن تكونَ رفيفَها
كفراشةٍ بينَ الزّهورِ تُساقُ..
كمحارةٍ فيها الجواهرُ زغردتْ
لمّا سرى في حسنِها الإشراقُ..
فأتتْ حياءً بسمةٌ من ثغرها
وتورّدتْ عسلاً يُدافُ،يُذاقُ..
في الوجنتينِ كؤوسُنا قد أزهرتْ
نبعاً وفاضَ على الشفاهِ عناقُ..
يا سلوةَ المشتاقِ بعدَ تصبّرٍ
تنأى بقُربِكِ دمعــةٌ وفراقُ..
يا ثورةَالحُلمِ الذي أفنى الرؤى
وتقاسمتْهُ وسائدٌ ووثـــاقُ..
ألهبتِ فيّ رعونةً وطفولةً
وتكلّمتْ دارٌ هنا وزقاقُ..
فكأنما كان التعارفُ بيننا
منذ الولادةِ يفتديهِ سباقُ ..
وكأنما كلّ القصائدِ سُطّرتْ
تاجاً لرأسِكِ أو فهُنّ نطاقُ..
فإليكِ شمساً افترشتُ خيوطَها
لتضمّ خطوَكِ ، يقتفيكِ محاقُ..
وإليكِ عمرٌ صدّعتْهُ مصائبٌ
فاخضوضرتْ بظلالكِ الأخلاقُ..
وإليكِ ثمّ إليكِ، ما ملكتْ يدي
وسيلتقي في شعرِنا العُشّــاقُ..