×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
المخرج محمد فرحان

قصة قصيرة _ شعر---nazik amedi

ثلوج الصيف نازك أمدي
....................
وجهكَ الأشبه بخريفٍ متألم ، كم أتعبَ الجسور العالقة بذاكرتي.
أتخيلكَ ، فتبدو لي شاطئاً مزدحماً بالنوارس ، تخاطِبُ خاصرة الريح ، وجسدي كشمعة تحترق على مرأى خطوطِ يديك ،.
كانت عقاربُ الساعة تشيرُ إلى دهشة الليل لغيابكَ ،
فأمدُ يدي بكامل فهرسة جسدي الحزين إلى آخرِ رسالة منك.
بممالك أصابعي لمستُ يأس الرسالة كي أفتحها ، كشاطىء تزاحمهُ الأشرعة أوان الوداع.
قرأتُكَ حتى باتَ جسدي مناديلاً مبللة بظلالكَ ، فتمازحني الكلمات
حتى لا أغدوَ شهيدة حبِكَ في المرايا المتكسرة.
وعلى غيرِ معتاد ، تذكرتُ ملامحِ القبلة الأولى من حقولِ شفتيك.
تذكرتُ رائحة خطواتِكَ وأنتَ تزرعُ دهشة العبور لجسوري العالقة
بأطرافِ ساعة الإنتظار.
ثُمَ أستريح على عشبِ حنانكَ لمساحات المعنى ،
وأسأل قارئاً يتلذذ بجرحي :
هل ليَّ أن أراه وخاصرتي هي الفصول الراكضة لناحية السراب.
هل لك أن تُطفىء بمناديلِكَ حرائق جسدي، وتأخذني خمراً من نشوة البياض.
كم أحبُكَ..، أحبُكَ..، أحبُكَ يا مدينة وجعي.

* **








سيمفونية الكلمات العابرة شبوناته علي

حين تغيبين...
أستنشقُ أطراف المدينة،
أجلسُ محاذاة مخيلة الهاربين حفاةً إلى
الأماني العالقة بمراياك.
ما منْ
كلماتٍ
لقلق
السواد.
أتنفّس امتدادكِ
أنتظر بذهنية الأشياء...،
أنا
مفرداتُ
غيمةٍ
تعبر
الصيف.
* * *


11








في أقصى اللغةِ
تراهنين سيكولوجيا المفردات
مرماةٍ بظلكِ.
تهدئين،
ويصخّب البياضُ ألوان َ شبيهكِ
بفسيفساء ألا مكان
تتأمل شاطىء الألم،
كمحاربٍ يستريحُ
تحت ظلال
كلمات الملحمة.
* * *

12













القامة المشتعلة بعتمتي شبوناته علي

بعيدا ً أراك:فتذهبُ يدي منّي ولا تعود
وأحتشدُ بالغناء،لا مسافة لي كي أعبر المساء
وتزدانُ كثافة العراك
أبتِ:الفراغ المكسو بالعيد، كاد يخلعُ الحنين
وكم من اللهاث تزاحمني الوردُ:قلها يا أبتِ: ...

لماذا تندلع بالخفاء،وتختزل صليل النشيد،
حلمكَ يا أبتِ:
أن يسأل الذهابُ الذهابَ
...............ويبقى وجهكَ أغنية .







66







من اللحظة أقطف أجزائي، ليتهم لا يمروا...
وتقفلني الجهات:كنتَ أقلَّ من ظلٍ:يوقظ الشكلَ والامتداد
:وحدك مزمع على أن تهلك خارطة الخصر:
وأصابعك مزدحمة ٌ بالنهار.

بنيَّ قلْها:للنهار تسريح خطاك،للمساءِ،
للنهرِ ، وللنفلِ
قلها:صباحُك منسوج بالنوارس
:كي تنمو في ضباب أغنية،قمحا ً لعصافير الجُرح

قلها يا بنيَّ قلها:يدكِ ذهابٌ لجياد العشق:
كم من الصقيع أنتظر.








67







أبتِ: إني أخاف أن تمسني الوردُ ،فيختصرني المكان
لا الأيائلُ تترجمني لرب الأيائل
لتعودَ الخزامى من اسمكَ حفاة ًعراة،
فألقّمُ الدمعَ والقبل ،
وأسائلهنَّ: هل استبحْن للأشياء أنْ
تذهبَ فينا ،

وتعبر الجسورُ انتباه العناكب، كي لا تقرأ غموضنا

أبت: بعضي يستظلُ ببعضكَ
كيف سأدعو قامتها تحتفل بالريح، وبأقصى
اللغة أمدُّ إليها الكلام







68








من أجزائي ينتشلها الدليل إلى مساء ٍ يقودُ
العراءَ صوب َ سنبلةٍ مبتلةٍ بالهديل
أيُّ السيوف لا ترتلُ أسراب َ النشيد.

مليون َ فراشةٍ من الليل تأخذهم شرارة يا حنينُ...

ونروي لدروع القرنفل صهيل رايتنا ،
منّا أنين الماء، وموت مُمتلئ بالقناديل ،

منّا الهبوب حتى أبواب السراب.








69








بنيَّ : كطعنةٍ سأدخل مملكة المستحيل،بنيَّ: سأشتلُ
لك إناث الأرض والخاتم، سأشتل اليمامَ باليمام

لاتدع طيور الجهة أن تنام ،لعلك تذهبُ
إليها سردَ الحقول،تاركا ً للكلام خريف َ يديك

بنيَّ:كم يعتريني جرحُ مكان ٍ بكى فيه انتظار

الداخلون إلى مواجع النعناع:طينا ً يُتلْى بالغمام

لا مخابىء لقلق المساءات إيها الحفيفُ










70









هذا نبيذكَ يتراكضُ إليَّ،يحطُّ رسائلَ نديم ٍ لأعشائي
فأزاحمُ صمتك بالورد:كي أزيّن أرقَ الظلام

ماذا أتلو لقامتكَ المتبقية: خريرا ًوماء

شهوتي:أنْ أنتزع مجراك إلى سوسنةٍ لاتنقادُ
إليها أعيادُ الجياد

إيها الحفيفُ:أكان َ اشتعالك تطوقهُ الحمائمُ والمغيب

كورقة اللبلاب أتسرب إلى كهفكَ،
لعل من شعاع ٍ أخير
فليأتِ أعماقَ الأفول حنينُ الإرتطام وراء
خطى مراثي الذهاب.

ماذا أقول لأنثاك:أتراها تحصدُ منكَ الأشياء
لصباح النهر
أحيطك بسديم الإنكسار إيها الحفيفُ.




71






قلْها يا بنيَّ قلْها:مجيئك عصور لمصب الغناء:حين تتدلى أذرعي خرابا ً ينصب خراب


هو انتشارك:أن تسرج الفأس إلى العشب،بقناع
الهباء القادم من خاتمة العزف .


هو بروقُك:أن يقتل هديلُ شتلك كلَّ الكلمات:
كي لافضاء ينتشلُ أشلائها من
نهاياتنا
كنتِ ليقظة ريحنا،ألمُ الزورق في المحيط:وتلمحك
نوارس من جسدي فلا أنام:

لاعاصفة َ تغنّي لخاصرتي .





72
 2  0  1037