×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
المخرج محمد فرحان

بستان زهور قصة قصيرة سمير الفيل – مصر

بستان زهور

قصة قصيرة سمير الفيل – مصر

لم يتحدث المتهم طيلة الجلسة ، ظل محدقا في السقف . قام المحامي بمرافعته ، التي بذل فيها جهدا خارقا ليبعد حبل المشنقة عن موكله.
قتلها بدم بارد بأن ضغط بأصابعه على العنق حتى سمع طقطقة مكتومة. أسجى جسدها على الفراش ، وصمم أن يلبسها ثوب الزفاف رغم ثقلها.
لفت نظره يدها الباردة المدلاة بجوار الكومدينو ، وقماش الدانتيلا الأبيض، كانت ثقوبه تكشف بستانا من زهور الأوركيدا ذات اللون البنفسجي الضارب للحمرة.
كان قد سلم نفسه بعد أن رأى خيانتها بنفسه . كانت حاملا في الشهر السابع . يسأل الجدران والسقف بضراوة : هل سيشبهني الوليد؟
مرت درجة الاستئناف ، وبقى أن يطعن محاميه في درجة النقض. سيكون متهما مطيعا حتى والحبل يلتف حول رقبته.
هل كان عليه أن يتحدث؟
يعتقد أن اللغة عاجزة عن حمل أفكاره المشتتة . سيكون من المناسب أن يكفن في بدلته الحمراء ، وصمته البليغ.
 0  0  291