أخبار قناة الشمس

×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
المخرج محمد فرحان

فاطمه مندى ***** فض أشتباك

Fatma Mondy
‏2‏ ساعتان ·

قصه قصيره بقلم/ / / فاطمه مندى
***************************
فض أشتباك
.*************
أحتواه الألم ، كاد يقتله،قتل بداخله أشواقه لرؤيته ،صرعتها قساوته، جمود مشاعره..
تقف شجرة ذكرياته خجلا"، تتساقط منها أوراقها الصفراء، يسدل رأسه يحتضنها براحتيه ، يتوارى القلب خجلا" ،ويثور العقل رافضا" ، كم روى هذه الشجره من حنينه ، اغدق عليها عواطفه ، الأن يتسأل لقد زرعت وردا" ؟! لماذا أجني الشوك؟؟ !!!

يتعاظم قبالته الرجاء فيبكى، ويظل عقله يصفعه، وتنهرهه الذكريات.
تستفز قلبه، ، تنتفض الاحاسيس ، تعلن فض الاشتباك،والوقوف على عتبة الحقيقه، لنيل الحنين شئ من رجاء .

قرر الدلوف أليه ليلتمس شئ من عاطفته، وأنتعاش المقل برؤيته. يقع في حيره ، مد وجذر، إ يقاعات نفسيه مطربه، وثورات متضاربه، لشعوره بين مؤيد ومعارض،عتاب ورضا ،تتاْزم الاْحاسيس ، وتضطرب المشاعر ،
فيض من شوق ، يصرخ القلب فزعا ، أنت متنفسى وملازى ،ياعمرا" قضيته بجوارك، يا قلبا"تفانيت فى أسعاده.
لقد تواريت خلف قساوتك ، جحودك.
قرر الذهاب إليه معاتبا" ، لقد غلبته الأشواق ، وأذابه الحنين ، يريد أن يشتم رائحته،يريد معانقته ، إطفاء شوقه وحنينه ، تقبيله،يريد ان ترتوى المقل برؤيته.
وأثناء ذهابه إليه، رأه مارا"من بعيد، تنفس الصعداء وهدا" الحنين رويدا"، هرول فى أثره مناديا" .

توقف، نظر خلفه ، ذهب إليه بوجه صارم، مشاعر متحجره ، قلب قاص، ملامح عابسه
نظر إليه محدثا": ، نعم فيه إيه، ماذا اْتى بك خلفى، لقد حذرتك الف مره ألا أراك فى طريقى ، وأمسك به من قبل، هزه هزات عنيفه ،صفعه على وجه صفعات متلاحقه.

ولم يجد أدنى مقاومه ، بل كان ينظر إليه فى شوق ، ودموعه تتصارع فى النزول .
تجمع الماره حو ل الحدث ، وأمسكوا بالفتى معنفين أياه بشده وقال أحدهم : لماذا تضرب رجلا" عجوزا" مثله؟ ، أما تخجل من فعلتك، أطاوعتك يدك، وعزم الجمع على تأديبه ، على فعلته فى حق الشيخ العجوز.
أنتفض العجوز فزعا" : أتركوه ، لا أحد يمسه، إنه أبنى، ومعه حق فى فعلته ،
منذ ثلاثين عاما ،وفى نفس المكان، فعلت هذا بأبى .
تفرق الماره مستنكرين ،ومر الشيخ بينهم وارفا"
يمسح دموعه قائلا": هكذا هى الدنيا ،كما تدين تدان.
تمت
فاطمه مندى
جميع الحقوق محفوظه
image
 0  0  626