أخبار قناة الشمس

×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
المخرج محمد فرحان

الجامعة الرمضانية

مقال بعنوان الجامعة الرمضانية بقلم / سلوي عبد الحميد بنت مصر المقال هيكون في جريدة امنع حصانة الورقية بعد غد
*************************************************image

{ شهر رمضان الّذي أُنزل فيه القرآن هدىً للنّاس وبيّنات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه }
شهر رمضان هو الجامعة الإنسانية ، هي الكلية التي يتعلم فيها المؤمن العطف والتسامح ، والصبر ، والتحمل وهو المطلع الذي تشرق منه شمس الرحمة ونور العطاء الذي ينير دروب قلوبنا ، ويزيل الظلام ، ويدب في عروقنا ملامح الإنسان بكل ماتحمله الكلمة من معاني روحانية ، هو الذي يمحي فيه الفساد ونطهر قلوبنا من الأحقاد والشرور التي يجب أن تمحي بممحاة ولاتكن لها آثر وعندما نري فقير لانسأله عن ديانته بل نسعي جاهدين لأطعامه وسقياه ، ونجد أن الجامعة الرمضانية أقرب الجامعات إلي قلب الإنسان ، و اعلقها بفؤاده ،وألصقها بنفسه لأنه يبكي لرضا المولي عليه طلبا للمغفرة والرحمه وداعيا المولي أن ينجو من لظي النار في جهنم ، فيقف الإنسان وقفة المتلهف علي عمل الخير المبادر بالسعي للمصالحة والتسامح ، ويندفع اندفاع الطير الملهوف علي عمل الخير وبذل كل مجهود من أجل التصدق بالمال والطعام والزكاة والصيام وقراءة القرآن وتلك أعمال أمرنا بها المولي عز وجل ونجد كذلك من يقومون بطمس تلك الأعمل من خلال البرامج الخليعة التي تفسد هذا الشهر الكريم أو الإعلانات التي تعلم أبناءنا العنف وعدم الرحمة أو المساجد التي تبث السم في شكل مواعظ دينية أو المسلسلات العارية التي تميت القلب ولايوجد بها حياء نحن نهيب بالجميع أن نراقب ضمائرنا قبل كل شئ ونجعل الله في قلوبنا وعقولنا ويكون شهر وقفة مع النفس ونطهر أنفسنا قبل كل شئ هدنة مع النفس ومصالحة مع الله أن ننفذ أوامر الله عو وجل ونتبع تعاليمة فالقرآن دستور حياة كل إنسان نتعلم منه الحب والتعاون والبناء لا الهدم والبغضاء والشحناء توبوا إلي الله في هذا الشهر الكريم بالمصالحة لتكون الحل الأمثل والنافع للناس والناجح لحل النزاعات والخلافات ، المصالحة مع الزوجة والأخ والجار والأقارب والأصدقاء وكل من أنت في حالة خصام معهم وقال الله تعالي : ( الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسين ) آل عمران 134
والخصام يفرق المتحابين ويعمق العداوة والخلاف وتتنافر القلوب وتتباغض ولكن عندما نتصالح تنبت المحبة وتمحي العداوة وتنير قلوبنا بالتراحم عودوا إلي خالقكم في أجمل صور وأجل قلوب يأمة العرب عودوا إلي الإنسان الذي كرمه الله وخلق كل شئ من أجله وسره له عودوا لتكونوا في الجامعة الرمضانية تتعلموا كل ماهو جميل لكي تلاقوا الله وأنتم سعداء
إنّه شهر الإنابة والإستغفار والعبور إلى صفاء الروح وتنقيتها وتثبيتها على المحبة والتسامح ، هو الشهر الّذي تفتح فيه أبواب الجنان تستقبل العابدين الزاهدين المخلصين ، هو الشهر الّذي تفتح فيه أبواب الرحمة وتغلق أبواب النيران وتلجم فيه الشياطين ، هو الشهر الّذي ينبغي أن لا يُقتصر فيه صيامنا على الجوع والعطش بل ينبغي أن نكون الصابرين نحسن فيه خلقنا ونعرف كيف نحيي روح الصبر في نفوسنا .
شهر رمضان المبارك هو شهر الدعوات والإبتهال إلى الله والتوسّل إليه بأحبّ الخلق إليه أن يعفو عمّا ارتكبناه من ذنوب ومعاصي ، وهو شهر انعقاد الميثاق بين العابد والمعبود أن لا نعود إلى سواد ما جنيناه في الماضي وأن نحيا حياة الإخلاص والتقوى نمهّد للإنتتقال إلى دار الآخرة حيث لا ينفع مال ولا بنون .
عباد الله ، أكثروا من الدعوات في هذا الشهر الكريم كما قال النبي محمد (ص) : ( أوله رحمه وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار ) ..
هذا الشهر الّذي إطلالة هلاله فيه تلاقٍ بين الناس وتبادل للتهاني وفي ختامه زهو ومحبة وفرحة تعمّ البشرية .. كيف لا وهو الشهر الّذي ابتدأت به رسالة الإسلام وقامت فيه خير أمة تدعو إلى الخير والمحبة .
إنّه الشهر الّذي نتضرّع فيه إلى الله تعالى أن يقينا شرّ النفوس ويبيّض وجوهنا بعمل الخير يوم تسوّد الوجوه .
مبارك عليكم هذا الشهر وأعاننا على صيامه ، فتذكّروا أنّه لا يجوز أن يشارك صيامنا الغرور والتكابر وترهيب الناس والإستعلاء على الضعفاء .. وتذّكروا أن الفقراء والأيتام والمساكين ينتظرون منّا التفاتة خيّرة في شهر الخير .. وتذكّروا أن التسامح والمحبة والسلام هي محطات هامّة لا بدّ من الإلتزام بها ..
نبارك لكم شهر الحق والبركات راجين من الله أن يتقبّل منّا وأن يعيده عليكم وعلى الأمّة الإسلامية والعربية بالخير والبركات .ونحن نحتاج في تلك الأيام المباركة إلي أن نتماسك ونتغافر ونمهد للعدل في احقاق الحقوق وإنارة النفوس وصفاء الأرواح ، والعفو والتسامح لفتح شموس الآمال وبناء الصروح ، والقضاء علي النفوس الشريرة عميلة الشيطان حليفة إبليس لكي نعلم أولادنا التسامح ولكن علي قوة ويقين وليس عن ضعف واستهتار ، عاشت مصر عظيمة آبية مصونه بشعبها وجيشها وشرطتها كل من أحب مصر
 0  0  1139